الآشاعرة والمعتزلة
صفحة 1 من اصل 1
الآشاعرة والمعتزلة
الآشاعرة والمعتزلة
الآشاعرة والمعتزلة هم من أهل السنة ، ولماذا أطلق لفظ أهل السنة على الآشاعرة في بداية الأمر يا شيخ ؟
المعتزلة ليسوا من أهل السنة ولا رضوا أن يكونوا من أهل السنة أصلا وهذا واضح من قراراتهم ومن منهجهم، وأما الآشاعرة فالكلام فيه يحتاج إلي شيء من التفصيل، لعلى اجيزه في قواعد محدودة ، أولا الآشاعرة هم أتباع أبي الحسن الأشعرى الذي ظهر مذهبه في القرن الرابع الهجري، وكان مذهبه مذهب أهل السنة والجماعة في الجملة وكثير من التفاصيل، ثم دخلته النزعة الكلامية: أي تقرير الدين بالعقول، وبمسائل كلامية؛ فانحرف المسار الأشعري إلي الكلاميات، ثم إلي التصوف بعد القشيري، فدخلهم علم الكلام والتصوف؛ فأصبح الأشاعرة أصناف منهم أهل الحديث والعلماء والفقهاء، فعلا في جملتهم على السنة والجماعة: كالنووي، وابن حجر إن صح انتسابه للأشاعرة وغيرهم، وكالبيهقي، والخطابي هؤلاء من أهل السنة والجماعة، وانتسابهم إلي الأشاعرة خطأ يغفر الله لنا ولهم، ومثلهم كثير من علماء الأشاعرة إلي يومنا هذا، أناس ينتسبون إلي الأشاعرة مجرد الانتساب لكن تجدهم على منهج أهل الحديث من السنة والجماعة هؤلاء من السنة والجماعة .
تم الاتفاق بالنسبة لمذهب المعتزلة من جمهور العلماء بما لا يدع مجال للشك بأمرهم أما
بالنسبة إلى الأشاعرة فهو مذهب قديم في العقيدة ، ارتضاه لأنفسهم جم غفير من العلماء ، ولا يزال يرتضيه لأنفسهم بعض العلماء في زماننا،فالمالِكيّة والشّافعيّة منهم الكثير أشاعِرة. والحنفية ماتريديّة. والجامِعات الدينية في العالم الإسلامي أشعرِيّة أو ماتريدية
ومعظم علمائنا وأئمتنا الكِبار كانوا من هؤلاء: الباقلاني، الإسفراييني، إمام الحرمين الجويني، أبو حامد الغزالي، الفخر الرازي، البيضاوي، الآمدي، الشهرستاني، البغدادي، ابن عبد السلام، ابن دقيق العيد، ابن سيد الناس، البُلقيني، العراقي، النووي، الرافعي، ابن حجر العسقلاني، السيوطي، ومن المغرب: الطّرطوشي، والمازري، والباجي، وابن رشد "الجَدّ"، وابن العربيّ، والقاضي عياض، والقرطبي، والقرافي، والشّاطبي وغيرهم.
ومن الحنفية: الكَرخي، والجَصّاص، والدَّبوسي، والسَّرَخْسي، والسمرقندي، والكاساني، وابن الهمام، وابن نُجَيم، والتفتازاني، والبَزْدَوِي، وغيرهم.
والتشديد في قضية الأشاعرة مبني على الضيق بالرأي الآخر، فإن كثيرا في زماننا هذا مشكلتهم أنهم لا يقبلون الآخر أصاب أو أخطأ، فهم يرفضوا كل ما يخالف رأيهم، فأصبح معيار التبديع عندهم هو تبني رأي مخالف لهم دون النظر فيه
وأنا الأن إن ذكرت هذا الكلام عن الأشاعرة فإن هذا لا يعني أني ارتضي مذهبهم في العقيدة، كيف وقد تبرأ الأشعري نفسه من مذهبه في كتابه الإبانة!!
ولكننا لا نضيق بالآخر ولا نذمه ، ولكننا نعرض أقواله على الكتاب والسنة فما وافقهما في فهمنا قبلناه، وما خالفهما في فهمنا رددناه.
والأمة انتفعت ولا تزال تنتفع بتراث الأئمة الأشاعرة في فروع الفقه، خاصة النووي وابن حجر، وما منع الأمة أنهم أشاعرة!
هذا وإن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حينما ذكر الأشاعرة لم يكفرهم، وإنما رد عليهم وبين خطأ مذهبهم.
بارك الله بك أختي الكريمة على إثارتك لهذة النقطة فهي نقطة مهم جدا توضيحها والتركيز عليه رزقك الله الفردوس
الآشاعرة والمعتزلة هم من أهل السنة ، ولماذا أطلق لفظ أهل السنة على الآشاعرة في بداية الأمر يا شيخ ؟
المعتزلة ليسوا من أهل السنة ولا رضوا أن يكونوا من أهل السنة أصلا وهذا واضح من قراراتهم ومن منهجهم، وأما الآشاعرة فالكلام فيه يحتاج إلي شيء من التفصيل، لعلى اجيزه في قواعد محدودة ، أولا الآشاعرة هم أتباع أبي الحسن الأشعرى الذي ظهر مذهبه في القرن الرابع الهجري، وكان مذهبه مذهب أهل السنة والجماعة في الجملة وكثير من التفاصيل، ثم دخلته النزعة الكلامية: أي تقرير الدين بالعقول، وبمسائل كلامية؛ فانحرف المسار الأشعري إلي الكلاميات، ثم إلي التصوف بعد القشيري، فدخلهم علم الكلام والتصوف؛ فأصبح الأشاعرة أصناف منهم أهل الحديث والعلماء والفقهاء، فعلا في جملتهم على السنة والجماعة: كالنووي، وابن حجر إن صح انتسابه للأشاعرة وغيرهم، وكالبيهقي، والخطابي هؤلاء من أهل السنة والجماعة، وانتسابهم إلي الأشاعرة خطأ يغفر الله لنا ولهم، ومثلهم كثير من علماء الأشاعرة إلي يومنا هذا، أناس ينتسبون إلي الأشاعرة مجرد الانتساب لكن تجدهم على منهج أهل الحديث من السنة والجماعة هؤلاء من السنة والجماعة .
تم الاتفاق بالنسبة لمذهب المعتزلة من جمهور العلماء بما لا يدع مجال للشك بأمرهم أما
بالنسبة إلى الأشاعرة فهو مذهب قديم في العقيدة ، ارتضاه لأنفسهم جم غفير من العلماء ، ولا يزال يرتضيه لأنفسهم بعض العلماء في زماننا،فالمالِكيّة والشّافعيّة منهم الكثير أشاعِرة. والحنفية ماتريديّة. والجامِعات الدينية في العالم الإسلامي أشعرِيّة أو ماتريدية
ومعظم علمائنا وأئمتنا الكِبار كانوا من هؤلاء: الباقلاني، الإسفراييني، إمام الحرمين الجويني، أبو حامد الغزالي، الفخر الرازي، البيضاوي، الآمدي، الشهرستاني، البغدادي، ابن عبد السلام، ابن دقيق العيد، ابن سيد الناس، البُلقيني، العراقي، النووي، الرافعي، ابن حجر العسقلاني، السيوطي، ومن المغرب: الطّرطوشي، والمازري، والباجي، وابن رشد "الجَدّ"، وابن العربيّ، والقاضي عياض، والقرطبي، والقرافي، والشّاطبي وغيرهم.
ومن الحنفية: الكَرخي، والجَصّاص، والدَّبوسي، والسَّرَخْسي، والسمرقندي، والكاساني، وابن الهمام، وابن نُجَيم، والتفتازاني، والبَزْدَوِي، وغيرهم.
والتشديد في قضية الأشاعرة مبني على الضيق بالرأي الآخر، فإن كثيرا في زماننا هذا مشكلتهم أنهم لا يقبلون الآخر أصاب أو أخطأ، فهم يرفضوا كل ما يخالف رأيهم، فأصبح معيار التبديع عندهم هو تبني رأي مخالف لهم دون النظر فيه
وأنا الأن إن ذكرت هذا الكلام عن الأشاعرة فإن هذا لا يعني أني ارتضي مذهبهم في العقيدة، كيف وقد تبرأ الأشعري نفسه من مذهبه في كتابه الإبانة!!
ولكننا لا نضيق بالآخر ولا نذمه ، ولكننا نعرض أقواله على الكتاب والسنة فما وافقهما في فهمنا قبلناه، وما خالفهما في فهمنا رددناه.
والأمة انتفعت ولا تزال تنتفع بتراث الأئمة الأشاعرة في فروع الفقه، خاصة النووي وابن حجر، وما منع الأمة أنهم أشاعرة!
هذا وإن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حينما ذكر الأشاعرة لم يكفرهم، وإنما رد عليهم وبين خطأ مذهبهم.
بارك الله بك أختي الكريمة على إثارتك لهذة النقطة فهي نقطة مهم جدا توضيحها والتركيز عليه رزقك الله الفردوس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى